وحان الوقت
تَنَفَسَ الصعْداءَ وَهُوَ يَجلِسُ عَلى كُرسيِّ الحُكْمِ بَعدَ مَوتِ أَبِيهِ ثُمَّ راحَ يُرَدِّدُ
بِفَرحٍ شَدِيدٍ : لَقدْ أَصبَحتُ حاكِماً..
لكِنَّ سِرعانَ مَا صَرَخَ هاتِفٌ في رَأسِهِ : لَقَدْ آنَ الاََوانُ لِيَنكَشِفَ ذلِكَ الغِطاءُ..
اِنتَفَضَ صَارِخاً : أيَّ غطاءٍ.. ؟!
ـ ذلِكَ الغِطاءُ الّذِي حَرَصَ والدُك عَلى اَنْ يَبقى مُسدِلاً عَلى جَميعِ تَصَرُفاتِهِ
وَأَفعالِهِ.. فَاستَطاعَ بِذلِكَ أَنْ يُمرِّرَ سِياسَتَهُ عَلى عُقولِ الناسِ.. وَقَدْ بَذَلَ قُصارى جُهدِهِ
لِيبقى الغِطاءُ بَرّاقاً ، فَحاوَلَ بِذلِكَ مَنَحَ سُلُوكَهُ الصفَةَ الشَرعيّةَ أَمامَ الرأي العامّ...
أَخَذَ الخوفُ يَتَسَرَّبُ إِلى أعْماقِ يَزيدَ وَهُوَ يُحاوِلُ مُقاوِمَتَهُ بِتَحَدِّي ذلِكَ
الصوتِ الصارِخِ فِي رَأسِهِ : وأَنا كَذلِكَ.. سَأُواصِلُ طَرِيقَ والِدي فِي الُمحافَظَةِ عَلى